لا سياج يرسم امامهم
كانوا كالتائهين يبحثون عن كسرة ضوء
عيونهم تطفح بالزيت لكنهم ما كانوا يبكون
كانوا صامتين صمت الموتى في المدافن
أنفاسهم كأنها ترجع تلك الجروح التي ترقد في الداخل
كانهم انبياء لا احد وراءهم
ولا قرى امامهم ولا ساحات
كانوا يتهادون بقاماتهم الشابة وحطامهم التي ترن فب الخواء هنا او هناك
كانوا يقفون كاليائسين الذين لا مدينة لهم
لم يكن يصلهم صوت ولم تكن ترمقهم عيون إلا عيونهم
كانوا كالحالمين لينظروا إلى مستقبل الحب و الشوق والامل والحنين