THE PUNSHER ,
عدد الرسائل : 133 العمر : 36 الموقع : سوريا العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : غامض تاريخ التسجيل : 05/02/2008
| موضوع: حُـلـُمـْ .. بقلمي , ارتجالي الجمعة مارس 28, 2008 6:53 pm | |
| § حُـلـُمـْ §
تزداد دقات قلبي , العرق يتصبب من هامتي , أشعر بحرارة تخرج من جسمي ...
دموعي ! أصبحت تغسل وجهي .,
وكأني أرتجف وأتمتم بكلمات غير مفهومة لمن يسمعني ..
أتقلب يمنة ويسرة , أشد لحافي لأغطي به نفسي , أحتمي به من مجهول هناك .
كنت أراه أمامي يبتسم , يتقدم نحوي .. نعم إني لا أحلم
بحق إني أراه أمامي , أصبح يقابلني بجسمه العريض القوي ,
لم يبدو عليه يوما أنه تجاوز السبعين من عمره .
وقف ثم قال : كيف هي صحتك ابني ؟
وقفت مشدوها أمامه , متبلد الملامح , ومازالت دقات قلبي تزيد من نبضها , حتى كادت أن
تخترق صدري وتخرج قلبي منه . أردت أن أحتضنه , أن أقبله هذه المرة كما تعودت أن أفعل ,
لكن شيء ما كان يمنعني , شيء جعل من جسدي قطعة خشب قاسية صلبة .
تحولت ابتسامته إلى نظرة حزينة , وبدأت دموعه تتجمع بين محاجر عينيه , لم أستطع أن أتمالك نفسي
فانهلت بالبكاء أمامه , أشهق بهدوء ودموعي تتصابب على وجهي , وألتقط نفسي بين شهقة وأخرى .
حاولت أن أرفع يدي إليه وأمسكه , لكن ...
لكنه اختفى من أمامي فجأة , اختفى .!
تأكدت أنه حلم لا محال , فـ والدي قد توفي قبل شهرين , دفنته معهم , رأيته وهو يوضع في قبره ,
هنــــاك , فكيف له أن يأتيني الآن , كيف ؟؟
بدأ جسمي يرتجف أكثر وأكثر , كأنها حالة من الهستيريا المجنونة , أخذت أركض إلى غرفة عمتي ,
صفقت الباب غير آبه لمن بالداخل , فقط أردت أن أخبرهم : لقد رأيته , رأيتـــه .!!!
هكذا صرخت في وجوههن وعيوني تلتفت للواحدة تلو الأخرى منهن .
نظراتهن لي أصبحت نظرات شفقة , غير مصدقات لما أقول , نزلت على ركبتي مستسلما للبكاء
وأنا أهز رأسي بضعف : والله لقد رأيته , عمتي لقد رأيته . تقربت مني ومدت يدها لتمسح
دموعي , واحتضنتني بقوة لتهدأني , حتى نمت .
......
حلم يراودني كل ليلة , فاستيقظ على نفس حالتي , دموع ودقات قلب كطرق طبول
جسمي يرتجف ولا يرضى أن يهدأ ...
فقط هي الذكرى من تقودني إليه ...,
جدي وهو يموت بين أحضاني , وآخر ما كان ينطق به : لقد تعبت يا ولدي
تعبت .!
ومن ثم ... ذهب .
رحمك الله والدي الغالي
وتغمدك برحمته فسيح جناته .. | |
|