منتدى شباب و صبايا سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب و صبايا سوريا

منتدى شباب و صبايا سوريا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالدردشة دخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 ; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي ; بقلمـــــ 4 ـــي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
THE PUNSHER
,
,
THE PUNSHER


ذكر عدد الرسائل : 133
العمر : 36
الموقع : سوريا
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : غامض
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي  ; بقلمـــــ 4 ـــي Empty
مُساهمةموضوع: ; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي ; بقلمـــــ 4 ـــي   ; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي  ; بقلمـــــ 4 ـــي Emptyالجمعة مارس 21, 2008 6:50 pm


; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي  ; بقلمـــــ 4 ـــي Slam

أُمــــــًــــــي

فهم العصامية بطريقـة فريدة ، خاطئة كانت ام صـائبة ، غيرت مجرى حياتـه مع انه كان في السنين الاولى من مراهقته ، ثأتر بوالده ، الذي اعتبره رجـلا خارقا ، مع ان هذا الشعور يحس به اغلب الصبية الذين يرغبون في اختيار القدوة لنهـج طريقتها في الحياة ، غير انه اعتقد ان والده اسـتتناء ، عاش ابوه صبا صعبا جدا ، الفقر والحـاجة ، الجـهل والامية وسنـين الرصـاص التي منعتهم من التأوه فما بالك الاحتجاج. أخـد من والده الواجهة القوية فقط ، كيف لصغير ان يحرم من حنان الام في الـعقد الاول من عمره ان يكون بمثل هذه الشخصية القوية ، كيف له ان يعاني من صرامة الاب المقاوم القديم الـذي اراد نهج طريقة التـجنيد مع ابنائه ليصنع منهم رجالا للمستقبل يخرجون من رحم المعاناة ليصنعو الامجاد والمسرات وينجح في ذلك بالرغم من مصاعب الحياة. هكذا صنع لوالده ثمتالا ذهبيا في مخيلته يتمنى السير على منواله وتحقيق أحلامه.

اراد ان ينهج سير ابيه فقرر الابتعاد عن الاتكالية ومساعدة الغير ، اراد ان يكون قلبه قويا قابلا لكل الاهتزازات ، لم يعد يعرف للخوف معنى ولا للحزن مرسى ، تعلم ان الحياة تستمر مهما كثرت العقبات ، وان من وافته المنية فهو مستريح او مستراح منه كما قال الرسول الحبيب صلى الله عليو وسلم تسليما ، لهذا لم يحزن يوما على فراق احد من عائلته او يكتئب لسقم احد ، يعيش وحيدا منزويا غير آبه بما يحدث داخل عائلته ، يسافر عندنا تكون الاسرة في المنزل ويعود حينما تذهب ، يسير عكس اتجاه اسرته حتى لا يعتبر تابعا لها، يقضي اشهر العطلة الصيفية الثلات بعيدا عن منزله ليعود نفسه على البعاد، بالكاد يعرف مهنة ابيه ومهام أمه ومستوى دراسة اخوته.

كان ضعفا من أبيه عندما لم يحدثه عن يتمه وحيـاته الكئيبة في غياب صدر يحن عليه ، وأم تسهر لمرضه وتتـعذب في ألمه ، تفرح لفرحه وتحزن لحزنه ، لم يرغب في الظهور ضعيفا امام ابنائه ان هو تحدث حاجته لامه ، حتى وهو في الخمسينيات من عمره كان يشعر بالحنين لأمه التي فارقته قبل ازيد من اربعـين سنة ، ضعف الوالد هذا أثر على شخـصية ابـنه الذي ظن خائـبا ان دور الام لا يتعدى المطبخ والاعمال المنزلية ، وعلى هذا المنوال سار ، بمشاعر باردة كان يتفاعل مع اسرته ، يتجنب الحديث مع والدته لتجنب اسئلتها واسفساراتها عنه وعن احواله ومشاكله ، لا يعيرها اي اهتمام ، بصريح العبارة لم يسـتفد يوما من وجودها بجانبه ،لقد الغى الجو العائلي من قاموسه مع انه قدوته لم يكن ابدا هكذا. و على النهج سار الى ان حان اليوم الموعود .

استيقظ ذات صبيحة فلم يجـد احدا في المـنزل ، الى اين ذهـبو ياترى ؟ تذكر انه آخر من ينهض من النوم ، فلا يجـد الا امه تنتظره صامتة مستاءة من كسله لتناول طعام الافطار ، لكنه لم يجدها هي الاخرى هذه الصبيحة ، الى اين ذهبت يا ترى ! لا يهم ، قام فحضر فطوره وخرج يتسكع في شوارع كعادته ، ومع عودته للمنزل أحس احساسا غريبا ، عاصفة من الاحزان تجتاح البيت ، ما الامر يا ترى ؟ ماذا يحدث ؟ فالاب على غير عادته عاد مبكرا ، والام منزوية في اقصى الصالة ، فيما يحاول اخوه الاكبر يائسا صنع بعض البهجة وماهو بقادر على ذلك ، كان فضول الاستكشاف اقرب اليه من الخوف على هول الامر في طرحه لسؤاله عما يحدث، فلا طالما تجاهل امور اسرته وجديدها ، تأخرت الاجابة قليلا قبل ان يعرف بأن والدته كانت في المستشفى لاجراء بعض التحاليل ، وان النتيجة كانت في غاية السوء ، سرطان قاتل يهدد حياة الام واولى الاوليات بتر احد الاطراف حيث ينتشر الفيروس للحد من خطورته .

فقد السيطرة على نفسه ، لم يشعر هكذا إحساس يوما ، حمام بارد برودة ليالي الشتاء القارسة ، دخل غرفته وهو لا يقوى حتى على التوجه نحو سريره ، ارتمى كجتة أخد منها قاتلها كل القوى ، فقد تخيل للحظة انه قد يفقد والدته لتوقظه صفعة الصواب الذي غاب عنه طيلة مراهقته ، باب من ابواب الجنة سيغلق في وجهه ، المرأة التي اعطته كل شيء لتودع الحياة دون ان تأخد منه شيئا ، حملته وهنا على وهن ورعيته وهو في بطنها ، وهو يلعب امام عينيها ، وهو غائب عن ناظريها تفكر في حاله وتقلق لمشاكله ، أخيرا عرف قيمة والدته ، لكن .. بعد فوات الأوان ، ندم حين لم ينفع الندم فزاد الطين البلة ، عاش حدادا وأمه لازالت تنتظر الرحمة من الله عز وجل الذي يحيي السقيم ويميت السليم في رمشة عين فغرق في التفكير وتأنيب الضمير ، أيام عصيبة عاشها ، اختار من الادمان مؤنسه في محنته ، ومن القنينة صاحبته لتنسيه همومه فكانت الطريق ككل سابقيه ولسانه حاله يقول لولا تعود أمي لعافيتها لأعوضنها عن كل مافات ، ولأقعدن أمام قدميها الكريمتين ، أليست الجنة تحت أقدام الأمهات !!

عاد كعادته ذات ليلة متأخرا متجنبا رؤية أمه المريضة التي بحزن ترمق صورته المبهمة بفعل الظلام ، يجر أذيال هزيمة نكراء الحقها به الشيطان الرجيم الذي زاده غيا على غي ، كفيل نالت منه سهام الصيادين ارتمى على فراشه ، ليستيقظ على صوت الأواني كما كان الأمر سابقا ، لم يسمع هذه الأصوات منذ مدة طويييلة ، مذ كانت أمه بكامل عافيتها ، خرج بسرعة يتبين الأمر فإذا بها بكامل عافيتها ونشاطها المعهود ، لبث هنيهة فعلم انه كان في كابوس مزعج ، بدون تفكير، ارتمى على صدرها حتى كاد يسقطها مجهشا بالبكاء مالئا المكان بصوت النحيب الممزوج بدموع الفرح.

النهاية

بقلمي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Admin


ذكر عدد الرسائل : 291
تاريخ التسجيل : 17/01/2008

; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي  ; بقلمـــــ 4 ـــي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي ; بقلمـــــ 4 ـــي   ; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي  ; بقلمـــــ 4 ـــي Emptyالسبت مارس 22, 2008 2:31 pm

عزيزي THE PUNSHER
الرجاء تكبير خط الموضوع الخط صغير ولن يستطيع أحد أن يقرأه

وشكراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syria.forum-canada.com
 
; أُمـًـــــــي ........، بـــاب جنــــتـي ; بقلمـــــ 4 ـــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب و صبايا سوريا :: آلـــلــــــــغـــــآت وآلآدآب :: منتدى الشعر وآلــــخــــوآطـــر-
انتقل الى: