طورت شركة اميركية خلايا وقود صغيرة، تولد طاقتها الكهربائية من مسحوق البورق (البوراكس) الطبيعي، وهو مسحوق ابيض يستخدم في انتاج المنظفات المنزلية والصابون، يمكن وضعها في الكومبيوترات المحمولة والهواتف الجوالة. ولا يزيد حجم الخلايا عن حجم علبة من البطاريات، الا انها توفر الطاقة الكهربائية لفترة تزيد أربع مرات عنها. وتوظف شركة «ميلينيوم سيل» في ايتنتاون بولاية نيوجيرسي، طريقة لاستخلاص الهيدروجين من البورق، وهو مركب يحتوي على الصوديوم والبورون والهيدروجين والاوكسجين، بهدف استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية داخل خلايا الوقود.
وصممت الشركة عدة نماذج تصلح للهواتف الجوالة وللكومبيوترات المحمولة. ونقل موقع «وايرد نيوز» الانترنتي عن ستيفن تانغ رئيس الشركة انه «بينما تتحسن قدرة خزن البطاريات بمعدل 10 في المائة كل عام، فان الطلب على (هذا النوع من) الطاقة الكهربائية يزداد بمعدل 30 الى 50 في المائة سنويا».
وستوفر خلايا الوقود امدادات الطاقة لـ12 ساعة لأي هاتف جوال مقابل 4 ساعات من الاتصالات المستمرة، أو احتياطا في الطاقة لا ينفد لفترة شهر مقابل اسبوع واحد للبطاريات. وتستخدم الشركة محلولا ثلثه من البورق وثلثاه الآخران من الماء. ويولد غالون واحد من البورق طاقة تعادل طاقة غالون من البنزين. الا ان المادة غير ملتهبة واكثر ودية تجاه البيئة. وتخلف خلايا الوقود الجديدة هذه، نفايات من البورق والماء «اقل خطرا على البيئة من البطاريات القلويةالمستنفدة» كما يقول تانغ. ولذلك فان الخلايا اكثر أمانا من تلك التي تعمل على الميثانول، والتي طورتها وتطورها شركات الكترونية عالمية كبرى. وقد طورت الخلايا الجديدة أصلا للسيارات لدرء احتمال احتراقها، حيث يمكن وضعها في سيارة اطفاء مثلا.