أدلة على وجود حياة ميكروبية على المريخ
أكدت وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) أن عربتها الفضائية الروبوتية((سبيريت)) أماطت اللئام عن أحد أكبر اكتشافاتها على سطح المريخ, اذ يعتقد العلماء أن رقعة من التربة-أثارت العربة((سبيريت))اضطرابها-أظهرت دلائل على بيئة سابقة ربما كانت مثالية لأشكال حياة ميكروبية.
و يعتقد علماء المهمة أن الرقع التي كشفتها((سبيريت)) نجمت عن تفاعل مياه ساخنة أو بخار ماء مع صخور كربونية.
حيث أوضح كبير علماء المهمة (ستيف سكوايرز) , الأستاذ بجامعة كورنل, ان مثل هذه الرقع على كوكب الأرض تكون عادة مملوءة بالبكتيريا.
الا أن الاكتشاف وصف أيضا بأنه حدث بضربة حظ.
ف(سبيريت) كانت تسير بعجلة مكسورة و تحفر التربة باستمرار مع تقدم العربة على سطح المريخ.
و في مايو الماضي, لاحظ علماء المهمة أن التربة المثارة كان مظهرها أكثر لمعانا بكثير من المعتاد.
و كشفت الدراسات و التحليلات اللاحقة أنها كانت شديدة الغنى بمادة السيليكا(ثاني أكسيد السيليكون), المكون الأساسي لزجاج النوافذ, و أمرت سبيريت بفحص التربة و الصخور القريبة بالتفصيل من أجل أدلة اضافية.
و خلص الباحثون الآن إلى أن المادة اللامعة لا بد أنها قد تكونت باحدى الطريقتين.
الفرضية الأولى تكون فب أن سبيريت كانت تشاهد ترسبات نبع دافئ تكونت عندما حللت المياه السيليكيا في موقع ثم حملتها و دفنتها في موقع آخر.
و النموذج الكلاسيكي لهذه الحالة هو الحمةgeyser(أي نبع الماء الحار).
أما الفرضية الثانية فتقول ان سبيريت كانت تعبر منفذا بركانياfumarole( منفذ في منطقة بركانية تنبعث منه الغازات و الأبخرة), حيث تتصاعد الأبخرة الحمضية عبر شقوق في الصخور و تجردها من كل مكوناتها المعدنية, لتبقى السيليكا.